توفي الإعلامي حمدي قنديل عن عمر يناهز 82 عاما
النشأة وحياته الخاصة
ولد حمدي قنديل في منزل أسرة من الطبقة المتوسطة، وفي كنف أبٍ مثقف يعمل ناظر مدرسة وأم متعلّمة. بقرية كفر عليم – مدينة بركة السبع محافظة المنوفية – وترجع اصول عائلته الي محافظة الشرقية فجده الأكبر قنديل خليل كان عمدة قرية المحمودية مركز ههيا عام 1830م وما زال مركز ثقل عائلته هناك. ترعرع مراهقاً، كان يقوم برحلة صيفيّة سنويّة على مركب «ديك»، حيث كان والده يدسّ في جيبه 50 جنيهاً استرلينياً ويصطحبه إلى اليخت الصغير، قائلاً له: «لا تعد قبل شهر يا بني». على المركب، تنقل الشاب بين أجمل عواصم أوروبا. لم يُحرم من ممارسة أيّ هواية، وحين كان يسمع عن مساوئ الشيوعيّة، كان والده يحرّضه قائلاً إنّ الشيوعيّة هي العدالة الاجتماعية. في الكشّافة، كان المشرف يعلمّه عن الأديان المختلفة، ويصطحبه في جولات طويلة إلى الصحراء. بعد ثلاثة أعوام من دراسة الطبّ، قرّر أن يعمل في الصحافة. هكذا، انضمّ إلى مجلة آخر ساعة بناءً على طلب الصحافي الكبير مصطفى أمين، وبدأ صحافياً ينشر رسائل القراء بـ 15 جنيهاً في الشهر (1951).
تزوج ثلاث مرات، ورفيقة دربه منذ عام 1995 هي الممثلة نجلاء فتحي، ولم ينجب أطفالاً ويقول إنّ الأمر لا يشغله كثيراً. أمّا النساء الثلاث اللواتي عبرن حياته، فكلهن جميلات في نظره، ولكل واحدة خصوصية أحبَّها، وسنوات جميلة قضاها معها.